مهلًا بربِّكَ - قد رجوتُكَ - يا براقْ
سرَتِ القطيعةُ وانتهى عهدُ الوِفاقْ !
ما دام صوتُ الحق ضلَّ طريقَهُ
واستعذبتْ حُكَّامُ أمَّتنا الشِقاقْ !
مادام كُلٌّ قد تَسربَلَ بالعِنادِ
يَجُرُّنا - مُتَغطرِسًا - نحو افتراقْ !
فلِذا رجوتُكَ مِلْ يمينًا لحظةً
وانصر ( عليًا ) أو( حُسينًا ) ب( العراق ) !!
وانثُر على ( النجف المُشرَّف) نفحةً
فلَربَّما صارتْ لها تِرياقْ .....
عَرِّجْ على ( القدس ) الحزين وقل له :
ما بالُ دمعكَ جرَّح الأحداقْ ؟!
وابعثْ إلى ( الأقصى ) الحزين رسالةً :
إنَّ الصمودَ يزلزلُ الفُسَّاق .... !!
أرسلْ إلى ( ليبيا ) الحبيبة حفنةً
من فيض عطركَ إنَّها تشتاقْ .
هل تذكرُ ( اليَمَنَ ) السعيد.. وجنَّةً
في الأرضِ ؟ أضحى عِزُّها مُهراق !!
وجيوشُ ( أبرهةٍ ) تعيثُ بفتيةٍ
رضعوا البطولةَ.. أحرجوا النُعَّاق .
" طيرٌ أبابيلٌ " تُزمجرُ في الفضا
كلٌّ غدا نحو العِدا سبَّاق !!
ألْفٌ يُقَتَّلُ... بل شهيدٍ شاهدٍ
أنَّ اليهودَ تحاربُ الأخلاق !
....... .......... ..........
انا يا( براقُ ) أبثُّ " أحمَدَ " حُرقتي
يا هولَ ما يجني عليَّ نفاق !!
مازال جُرحٌ بالفؤاد يهُزُّني
من فَقْدِ ( قُرطُبةٍ) وثَمَّ ( عراقْ ) !
مَنْ قال إنَّ الشجبَ يُرجعُ عِزَّتي ؟
أ يُعِزُّني وعدٌ بدا برَّاق ؟!!
مَنْ قال إنَّ الذئبَ يرعى حُرمتي ؟
أو أنَّ صخرًا يعرفُ الاشفاق ؟!
مَنْ قال ( أمريكا ) تُلملمُ شملنا ؟
أو أنَّ ( بوتنَ ) قلبُهُ خفَّاق ؟!
هل تركنون لغادرٍ يلهو بنا ؟
بِئستْ- لَعَمري - دولةُ الشُّدَّاق !
........ ........... ..........
أنا يا" رسولَ الله ) جئتُكَ شاكيًا
مِنْ أمَّةٍ كانت على الأعناق .
بل كان أصغرُ ما تُفرِّخُ خيلُها
يَسبي الأكاسر ، ما لهم من واقْ!!
هذا (أسامةُ ) للجيوشِ يقودها
فتنوحُ ( روما ) : سيفُهُ حَرَّاق !!
في (القادسية) مَن أذلَّ جيوشَهم
أَ وَ ليس (سعدا) للغنائم ساق؟!
واليومَ تُسْلِمُ للعدوِّ عِنانَها ؟!
خاب الذي نحو العِدا ينساق .
هذا ابنُ بنتكَ يا ( نبيُّ ) مُحاصَرًا
أ وَ ما دَرَوا بدمِ ( الحسينِ) مُراقْ ؟!!
هو لعنةٌ ستظلُّ تعصِفُ بالأُلى
خانوا العهودَ... وما لهم ميثاقْ .
هو نكبةُ الحكاَّم في خِذلانِهم
سيظلُّ عارًا يُنجبُ الإخفاق .
يُنْبي بأنَّ طريقَهم لم يعتدلْ
ذاك ( اليزيدُ) يُشابهُ( البوشناقْ) !!
يا قومُ إنَّ العِزَّ في إيماننا
والكفرُ - لو عزًّا بدا - غَسَّاقْ !!